يس ومحمد كمال.. في وجه طوفان حارس أفريقيا الأول
لعبا لهلال الساحل والمنتخبات الوطنية قبل الإنضمام للأحمر وإستفادا من الغير
إصرار على إقتحام التشكيلة.. إعتراف بشراسة المنافسة ودورة حوض النيل فرصة للتميز
أكمل المريخ عقد حراسه في التسجيلات الماضية عندما إختار يس يوسف ليكون إلى جانب محمد كمال كثنائي وطني بعد أن وقع النادي الأحمر عقداً مع المصري عصام الحضري يمتد لثلاث سنوات باعتبار أنه الأجنبي الوحيد من بين الحراس خلفاً للفلسطيني رمزي صالح الذي لم يلعب للمريخ سوى ستة أشهر على خلفية الإستفادة من جنسيته الفلسطينة والسماح له باللعب في الدوري السوداني كمواطن على غرار المعاملات السادة مع اللاعبين الفلسطينين بالدوريات العربية، بينما إنضم عصام أفريقيا للمريخ كمواطن سوداني بعد نيله للجنسية السودانية، وقد تم إختيار الحارس باولو بيتر (حارس الشباب) لإكمال خانات الحراس الأربعة بالفريق الأول، خاصة في الوقت الذي صرف فيه المريخ النظر عن الإستعانة بحراس جدد غير يس يوسف من هلال الساحل، لتعيد الأيام نفسها وترسم سيناريو مشابه لمحمد كمال بعد مرور خمس سنوات كاملة مع الحارس الجديد.
جاء يس للمريخ عبر بوابة هلال الساحل في نهاية العام الماضي لكشوفات المريخ بعد أن تألق بشكل ملفت للأنظار وهو يقدم مستويات مميزة مع فريقه على مدى المواسم الماضية والتي وصل عبرها لشارة الكابتنية في بعض المباريات، خاصة في الموسم الأخير له والذي قدمه للمريخ على طبق من ذهب، وعلى الرغم حصول الفريق الساحلي على المركز الثامن للدوري الممتاز إلا أن الحارس يس كان الأميز من بين حراس المنافسة الأولى، ليبدأ المريخ معه في التفاوض المباشر لإرتداء الشعار الأحمر ولم يتوقف يس كثيراً وأبدى موافقته الفورية، غير أن هناك عقبة وقفت في طريقه عندما إتضح أن القوانين تمنع إنتقاله للمريخ في ديسمبر الماضي ما لم يقدم ناديه مذكرة تسويق له ويتأكد أنه قد مضى من عقده عام بعد التجديد ومن جانبه تقدم نادي المريخ بطلب للإتحاد لضم اللاعب بشكل رسمي لتجد طلبات الناديين الموافقة من الإتحاد العام بعد أن أخذا الصبغة القانونية ومن ثم وقّع يس في الكشوفات الحمراء.
الإستغناء عن الثنائي أفاده
لم يكن أحد يتوقع أن يوقع المريخ عقداً مع يس يوسف في الوقت الذي إتجهت فيه كل المؤشرات لإعادة قيد الثنائي السابق حافظ أحمد وأكرم الهادي سليم، واللذان دار الحديث عن دخولهما للكشف الأحمر من جديد في فترة التسجيلات الرئيسية الماضية، باعتبار أن حافظ تلقى وعوداً من المريخ بالعودة في تسجيلات الشتاء بعد الإصابة التي تعرض لها أثناء مباراة سانت جورج الأثيوبي بدوري أبطال أفريقيا في العام الماضي ولم يشارك منذ ذلك الوقت إلا في الأشهر الأخيرة للموسم وقد طالب كروجر بإعادته للكشوفات غير أن القرار النهائي جاء بعدم الإستفادة من خدماته مجدداً، ولم يكن حال أكرم الهادي أفضل من زميله السابق عندما رفض المريخ إعادته لمواصلة المشوار مع النادي الأحمر على الرغم من المحاولات من البعض لتكملة حراس المرمى به في الموسم الجديد.. وقد جاء قرار الإستغناء عن خدمات أكرم وحافظ بشكل نهائي في صالح يس يوسف ووجد فرصة ذهبية لدخول كشف المريخ وتقديم خدماته له.
يتبع