لاعبو المواقف الحاسمة
كلما تقدمت البطولة إلى الأمام، كلما تقلص هامش الخطأ أمام المنتخبات، لأن أي خطأ يؤدي إلى الإقصاء المباشر. وبالتالي، فإن اللاعبون الحاسمون يطلق عليهم بسرعة لقب المنقذين.
اليوم، تستطيع أوروجواي أن تقيم تمثالاً لمهاجمها لويس سواريز. فبعد أن توّج هدافاً للدوري الهولندي برصيد 35 هدفاً، أصبح مهاجم أياكس في طريقه للتألق في أكبر تظاهرة رياضية كروية. وسمحت الثنائية التي سجلها في مرمى كوريا الجنوبية في بلوغ منتخب لا سيليستي الدور ربع النهائي، وانضم سواريز إلى جونزالو هيجواين وروبرت فيتيك ودافيد فيا على عرش ترتيب الهدافين ولكل منهم 3 أهداف في جنوب أفريقيا 2010.
واستعان مهاجم "شاروا" بالقائم الكوري الجنوبي للحارس سونج ريونج يونج عندما أرسل كرة لولبية أنهت مشوارها في الشباك. يبدو أن الحظ إختار معسكره، لأن القائم ذاته تصدى للكرة التي سددها الكوري الجنوبي بارك تشو يونج في بداية المباراة.
وفي المباراة التي أقيمت مساءاً في روستنبرج على ملعب رويال باكوفينج كان حرياً أن يفتتح التسجيل لاعب يلقب بالأمير. فهذا ما قام به بالفعل كيفن-برينس بواتنج الذي سجل هدف منتخب بلاده في بداية المباراة. وكان يمكن لهذا الهدف أن يؤهل غانا الى دخول اسطورة كرة القدم العالمية. لكن المنتخب الامريكي بدوره يملك لاعباً رمزاً في صفوفه. فبعد أن أصبح أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده في النهائيات، أضاف لاندون دنوفان هدفاً جديداً من ركلة جزاء رافعاً رصيده إلى 45 هدفاً دولياً. وارتطمت كرته بالقائم وتهادت داخل الشباك ليلحق أيضاً بهدافي البطولة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف. هل يذكركم هذا الأمر بشيء معين؟
لكن بعد الأمير الغاني، جاء دور الملك ليدخل الى الساحة. حيث نجح فخامته جيان أساموا، في تسجيل الهدف الغالي الذي وضع منتخب بلاده في الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه والثالث لمنتخب أفريقي بعد الكاميرون عام 1990، والسنغال عام 2002. وإنضم جيان أيضاً إلى ستة لاعبين في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف.