من منزل (فرح) يتواصل الفرح

الاستاذ الكبير عبد المجيد عبد الرازق كتب

من منزل (فرح) يتواصل الفرح

* منذ أن أطلق المريخ صرخة ميلاده الأولى في منزل عبد السيد فرح بحي المسالمة العريق وموطن المبدعين كان هدف من زرعوا بذرته الأولى أن يشب قوياً يحمل راية الوطن يحقق أحلام أهله في المنافسات الخارجية ويزين جيد السودان بأغلى الكؤوس مهما كانت قوة المنافس.

* فكان المريخ بالفعل الابن البار الذي لا يخذل أهله الذين وضعوا فيه الثقة وهو يتفرد يهدي السودان كؤوساً إقليمية سيكافا (ثنائية 86 و94) وثنائية إماراتية (دبي الذهبي والشارقة) وإنجاز أكبر ببطولة قارية كاس الكؤوس الأفريقية التي حملت اسم المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا في العام 89 فكان فوز المريخ فألاً حسناً له بعد أن أطلق سراحه في العام الذي حمل فيه المريخ اللقب وكلاهما مناضل من أجل بلاده.

* وظل المريخ يواصل نضاله وبحثه ليحدث نقلة جديدة للكرة السودانية كما نقلها من قبل فكان الأقرب للتربع على عرش القارة في الكونفدرالية 2007 لولا سوء الطالع وكاد أن يفعلها أيضاً في 2008 في نفس المنافسة بعد أن أثبت عملياً أنه الأحق باللقب وخسر أيضاً بعناد الحظ وهو الأشطر.

* ولأن جاء الموعد ليعيد المريخ زمنه الجميل وهو يتأهب لمواصلة رحلة البحث عن اللقب بعد أن صعد لدوري المجموعات عن جدارة وبإنجاز غير مسبوق دون هزيمة في ست مباريات منها ثلاث خارج أرضه وفرض تاريخه في بطولات أفريقيا على اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي لوضعه على رأس مجموعته.

* اليوم تنتظر جماهير المريخ انتصاراً جديداً يدفع الفريق نحو الحلم المنتظر الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا الذي ينقل الفريق من القارية الى العالمية بمشاركته في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية بمشاركة أعظم الأندية العالمية وعلى رأسها برشلونة بطل أروبا.

* المباراة بالنسبة للمريخ وبحسابات البطولة تعتبر مباراة بأرضه وأمام جمهوره وأن منافسه الهلال هو فريق ضيف وكأنه قادم من دولة أخرى وهي نفس الحسابات التي سيتعامل بها الهلال في مباراة الحادي عشر من سبتمبر القادم وبالتالي تفرض على المريخ ضرورة الفوز بنقاطها وأن يحافظ على نظافة شباكه تحسباً لحسابات الصعود لنصف النهائي اذا تساوى مع الهلال في النقاط والأهداف ستحسم بمضاعفة الهدف في أرض المضيف اذا قدر للهلال الوصول الى شباك المريخ.

* المريخ ورغم غياب قائده وصانع ألعابه فيصل العجب وبديله راجي عبد العاطي والظهير الأيمن بلة جابر الا أن البدائل متوفرة والفريق يضم أفضل اللاعبين اذا وجدوا التوظيف الصحيح وقد استفاد المريخ من مباريات سيكافا الست وخسارة لقب سيكافا أكبر دافع في مباراة اليوم.

* هي مباراة للتاريخ ومن يشارك ويساهم في الفوز يدخل التاريخ من أوسع الأبواب فلا تخذلوا الصفوة الذين وقفوا خلفكم بقوة. * وسامحوكم كثيراً، فمن أجلهم ومن أجل مجلس الإدارة الذي وفر لكم كل شئ ولم يبقَ له غير دخول الملعب والتف الجميع حولكم من أقطاب ورجالات المريخ الشرفاء الذين لا يربطوون علاقتهم بالكيان بمقاعد المجلس.

* وعلى جمهور المريخ الالتزام بالانضباط ومراقبة المندسين حتى الذين يحاولون إحداث ما يعكر أجواء المباراة.

* ليلة سعيدة وفرحة كبيرة

[

نقلاً عن صحيفة الصدي

» شكرالله. ليل الفرح فيديو كليب
» الامطار والفيضانات تدمر 4 الاف منزل بالخرطوم